Friday 12 April 2013

الفصل الرابع

مهارات التدريس
لذوي الاحتياجات الخاصة
 
المعلم الكفء الماهر هو من يمتلك (مهارة / مهارات) في عمله وتكون لديه القدرة والثقة العالية في أداء هذه(المهارة/ المهارات) بكل فاعلية وبمستوى راقٍ
ويرى بعض  المتخصصين في التربية  مثل ماكدونلد أن الكفاية تتكون نتيجة اكتساب, وتكامل, وتراكب عدد من المهارات ذات العلاقة ببعضها البعض )، وأن الكفاية هي المهارة
ترتكز مهارات التدريس على أربعة أساسيات تتلخص فيـما يلي:
1/ مهارات التخطيط للتدريس.
2/ مهارات تنفيذ التدريس.
3/ مهارات إدارة الفصل وتنظيمه.
4/ مهارات تقويم التدريس.
 أولاً: مهارات التخطيط للتدريس
التخطيط للتدريس هو وصف إجرائي لأفضل الفعاليات والوسائل والأدوات والمواد والأنشطة التي سوف تستخدم لتحقيق أهداف تدريسية وكيفية توظيفها وإعدادها0
وعليه إن أي عمل يحتاج إلى إنجاز لابد له من وضع خطة تناسبه, وعملية التدريس إنما تهدف إلى تنمية القوى البشرية, وتنمية هذه القوى هي أهم أنواع التنمية, إذ يتوقف عليها مستوى الدولة الاقتصادي. وإذا كانت عملية التدريس بهذه الدرجة من الأهمية والخطورة في بناء الاقتصاد الوطني, فإنها لابد أن تكون مخططة تخطيطا دقيقا.
 وإذا كان للمعلم أن يسهم بدور فاعل في هذه التنمية فلا بد أن يمتلك مهارات التخطيط للتدريس, والتخطيط للتدريس ليس مجرد كتابة بعض الأهداف أو المادة العلمية في دفتر التحضير بل أنه يمثل عملية عقلية وفنية تهدف إلى رسم الأسلوب أو الطريقة في العمل لبلوغ الأهداف التربوية والتعليمية المحددة.

أهمية التخطيط للتدريس:
إن التخطيط للتدريس يساعد المعلم المتمكن من المادة الدراسية والمعلم المبتدى على:
1)عدم تخبط المعلم أمام التلاميذ وتجنب إهدار الوقت في مهاترات لا تفيد المعلم والتلاميذ
2) تحديد العناصر الأساسية المفيدة للتلاميذ بحيث يكون المحتوى أكثر ملاءمة  للتلاميذ0
3) الأخذ بالاتجاهات الحديثة للتربية الخاصة بنظريات التعلم 0 
4) الابتعاد عن التكرار الممل في الشرح بحيث يستمتع التلاميذ ويصبح التفاعل هو السمة الغالبة على الدرس
5) إمكانية الترابط بين الأهداف والوسائل والطرائق وحاجات التلاميذ
6) تصميم استراتيجية لتحقيق أهداف التعلم
7) اختيار المواد والوسائل التعليمية المناسبة للدرس
8) وضع طريقة مناسبة لتقويم نتائج التعلم
كما يمكن تلخيص أهمية التخطيط للتدريس بالنسبة للمعلم في النقاط التالية:
1- إن تخطيط الدرس يشجع المعلم على التعرف على الأهداف التربوية العامة.
2- يساعد المدرس على تبين مقدار ما يسهم به تخصصه ومادته في تحقيق الأهداف التربوية العامة.
3- يساعد المدرس في التعرف على حاجات التلاميذ وتوفير الوسائل المعينة لإثارتهم وتحفيز دوافعهم وميولهم.
4- يقلل مقدار المحاولة والخطأ في التدريس, ويشجع على استخدام الوسائل الملائمة.
5- يكسب المدرس احتراماً, فالتلاميذ يقدرون المدرس الذي يُعد عمله وينظمه كم يتوقع هو منهم.
6- يساعد المدرس وخاصة المبتدئ على الثقة بالنفس, وعلى أن يتغلب على شعور الاضطراب, وعدم الاطمئنان
7- يساعد المدرس على تحديد أفكاره.
8- يحمس المدرس من النسيان.
9- يساعد المدرس على التحسن والنمو في المهنة, والوقوف على المادة العلمية للدرس المراد إعطاؤه للتلاميذ
10- ترتيب المعلومات والحقائق العلمية التي يتضمنها موضوع الدرس ترتيباً منطقياً متدرجاً من السهل إلى الصعب.
 
وبصورة عامة يمكن القول أن التخطيط الجيد والفعال يساعد المعلم على النمو المهني ويعمل على تحسين وتطوير العملية التربوية.
مستويات التخطيط:
يمكن تقسيم أو تصنيف التخطيط إلى مستويات التخطيط على مستوى السنة الدراسية أو الفصل الدراسي والتخطيط للوحدة الدراسية والتخطيط للحصة الدراسية. وهناك من يقسمها إلى الخطة التدريسية السنوية (طويلة المدى) والخطة التدريسية ذات الوحدات التعليمية (متوسطة المدى) والخطة التدريسية اليومية (قصيرة المدى).
وهناك من يقسمها إلى التخطيط طويل المدى والتخطيط قصير المدى (الوحدة والدرس).

ويمكن إجمال مستويات التخطيط في الثلاثة مستويات التالية هي:
-        الخطة بعيدة المدى (الخطة السنوية – الفصلية)
-        الخطة متوسطة المدى (تدريس الوحدة/ الموضوع)
-        الخطة قصيرة المدى (الخطة الدرسية – اليومية)
وفيما يلي عرض لهذه المستويات.
 الخطة بعيدة المدى:الخطة السنوية / الفصلية:
وهي تصور مسبق شامل لتدريس مادة مقررة إما في عام دراسي وتدرس على مدار العام الدراسي وتكون الخطة في هذه الحالة خطة سنوية, وإما في فصل دراسي وتدرس في فصل واحد من فصلي العام الدراسي وتكون بهذه الحالة خطة فصلية, وشمل هذا التصور المسبق الشامل الأهداف المحددة لتدريس المادة والأساليب والأنشطة التعليمية التعلمية المختارة لتحقيق الأهداف ووسائل القويم والإجراءاته المختارة لاستخدامها في معرفة مدى تقدم الطلبة نحو الأهداف والوقت (عدد الحصص والتوقيت) الطويل المدى من مستويات التخطيط الدراسي وهو أكثر هذه المستويات عمومية.
كيفية إعدادها:
1-    تحديد الموضوعات الرئيسية للمادة المقررة وأهداف تدريس هذه الموضوعات وتكون الأهداف هنا أهداف عامة.
2-  معرفة واقع الطلبة ومستوياتهم وخصائصهم والبيئة التعليمية ودرجة تعاون أو لياء أمورهم مع المدرسة في تسهيل إنجاز ما يكفلونه من واجبات وفي حل ما يواجهونه من مشكلات.
3-     تحديد الأساليب والوسائل والأنشطة التعليمية التعلمية الملائمة لتحقيق أهداف تدريس المادة.
4-   تحديد الوقت: يحدد المعلم الوقت المتاح لتدريس المادة وذلك باحتساب العدد الفعلي لحصص تدريس المادة من خلال العام / الفصل من خلال معرفة عدد الحصص الأسبوعية المقررة لها وعدد الأسابيع وحذف أوقات العطل الرسمية ثم يتم توزيع الحصص على موضوعات المادة وفقا لحجم الموضوع وأهميته النسبية.

تختلف الخطط السنوية من حيث أشكال تنظيمها والنمط الشائع في شكل تنظيم هذه الخطة هو النمط التالي:
1-               بند الموضوعات والأهداف وتذكر فيه الموضوعات الرئيسية للمادة والأهداف العامة لتدريسها.
2-                بند الأساليب والوسائل والأنشطة التعليمية التعلمية العامة التي تختار لتحقيق الأهداف.
3-                بند التقويم ويذكر فيه أهم أساليب التقويم والإجراءات التي يقررها المعلم لمعرفة مدى تحقق الأهداف.
4-                بند الوقت ويشمل مقدار الوقت المتاح (عدد الحصص) وتوزيعه على موضوعات المادة وتوقيت تدريس موضوعات المادة.
5-       بند الملاحظات والغرض من ذلك أن يذكر فيه المعلم أية ملاحظات يحتاج إلى تدوينها بخصوص إي بند من بنود خطته عند إعداد الخطة وأثناء تنفيذها.

 
وفيما يلي أهم عناصر الخطة السنوية أو الفصلية:
- تحليل المحتوى: حيث يتم محتوى كل وحدة دراسية إلى مفاهيم – تعميمات – مهارات – مسائل.
- الأهداف: حيث يتم تحديد أهداف كل وحدة بصورة عامة.
-الوسائل: حيث يتم تحديد الوسائل اللازمة لتنفيذ كل وحدة.
- أساليب التقويم: حيث يتم تحديد أساليب التقويم اللازمة لكل وحدة بصورة عامة.
- الزمن: حيث يتم تحديد الزمن اللازم لقطع وتدريس كل وحدة/ جدولة زمنية ويفضل أن يكون هذا الزمن على مستوى الأسابيع.
- التغذية الراجعة والملاحظات: يتم تدوينها أثناء التنفيذ وليس أثناء التخطيط.  وهي عبارة عن ملاحظات يستفيد منها المعلم أثناء التخطيط في السنوات القادمة.
 
الخطة متوسطة المدى (تدريس الوحدة / الموضوع):
وهي خطة تدور حول فكرة أو مشكلة تتصل بالمادة وتكون موضوع اهتمام لدى الطلبة مثل التلوث أو ترشيد استهلاك الطاقة, فالمحور هو الفكرة أو المشكلة التي تهم الطلبة وليس موضوعا من موضوعات المادة وعندما يكون محور الوحدة هو موضوع من موضوعات المادة تسمى الوحدة في هذه الحالة (وحدة الموضوع).
 كيفية إعدادها:
نقوم بالخطوات التالية في إعداد خطة تدريس الوحدة/ الموضوع:
1-       تحديد الأهداف: تكون الأهداف مستقاة من الأهداف العامة لتدريس المادة
2-        تحديد الأساليب والوسائل والأنشطة التعليمية التعلمية في خطة تدريس الوحدة/ الموضوع أكثر تحديدا وتفصيلا منها في الخطة السنوية.
3-    تحديد وسائل التقويم البنائي والإجراءات لملائمة أهداف تدريس الوحدة/ الموضوع ويشمل التقويم البنائي وأشكاله (استخدام أسئلة شفوية, أو حل مسائل مثلا) والتقويم الختامي والإجراءات (اختبارات قصيرة تحريرية أو شفهية ) ووسائل ملاحظة سلوك الطلبة (سجل قصصي أو سلم تقدير).
4-    عودة المعلم إلى خطته السنوية ليرى عدد الحصص الذي خصصه لموضوع الوحدة ويوزع هذا العدد على أنشطة خطته التعليمية والتقويمية، كما يفترض أن تدرس الوحدة في الوقت (التوقيت أو الفترة الزمنية) الذي حدد في الخطة السنوية لتدريسها.
خطة الدرس اليومي (الخطة قصيرة المدى):
وهي خطة عناصرها الأساسية أهداف تعليمية وأساليب ووسائل وأنشطة تعليمية تعلمية مختارة لتحقيق الأهداف ووسائل والإجراءات تقويمية مختارة لمعرفة مدى تحقق الأهداف والوقت الذي تنفذ فيه أساليب التعليم والتقويم وأنشطتها مع توزيع ذلك الوقت على العناصر في خطة الدرس اليومي غاية في التحديد والتفصيل.
كيفية إعدادها:
1-   تحديد الأهداف التعليمية للدرس: الرجوع إلى أهداف الوحدة التي ينتمي لها الدرس وتحديد الهدف العام من بينها الذي يتصل به موضوع درسك.
2-    اختيار الأساليب والوسائل والأنشطة التعليمية التعلمية: وهنا يحرص المعلم عل أمرين: ملاءمة الأسلوب والوسيلة والنشاط والهدف, وتنويع الأساليب والوسائل والأنشطة على أساس أن هنالك أكثر من نوع واحد من الأنشطة تلائم تحقيق الهدف الواحد وأن تنويع الأنشطة يمثل مصدر حفز لتعلم الطلبة والاحتفاظ بانتباههم.
3-    تحديد الوسائل والإجراءات التقويمية الملائمة: وهنا يختار ما يلائم كلا من أهدافك من وسائل والإجراءات تقويمية مستثمرا معرفتك بأنواع وسائل التقويم.
4-    توزيع الوقت على الأنشطة التعليمية والتقويمية للدرس: وذلك بأن تقدر ما تحتاجه الأنشطة التعليمية والتقويمية الخاصة بالهدف الواحد من وقت وتخصص ذلك المقدار من الوقت للهدف وأنشطته.
 عناصر الخطة الدرسية:
- موضوع (عنوان ) الدرس.
- أهداف الدرس الأهداف الإجرائية (السلوكية).
- محتوى الدرس (مادة الدرس).
- استراتيجية التدريس (خطة السير في الدرس).
- ملخص الدرس.
- التقويم النهائي للدرس.
- الواجب المنزلي.
- المقترحات.
وسوف نتناول فيما يلي شرح لعناصر خطة الدرس اليومي.
 
 
عناصر خطة الدرس اليومي:-
1-      موضوع الدرس (عنوان الدرس):
     يعتبر تحديد موضوع الدرس بمثابة تحديد لمجال هذا الدرس, ويخلط بعض المعلمين بين موضوع الدرس وبين موضوع الوحدة الدراسية, فالدرس يعتبر أحد دروس الوحدة, ويؤدي هذا إلى الوقوع في الخطأ أو التكرار كأن يتم إدخال عناصر في درس ما قد تم تناولها في درس آخر. ويجب أن يعطي هذا العنوان صورة واضحة لما يراد تحقيقه في الصف.
 2-      أهداف الدرس: ( الأهداف السلوكية )
     نقطة البداية في تخطيط الدرس هي معرفة لماذا يدرس هذا الدرس ؟ أو ما النتائج التعليمية المرجوة من تدريس هذا الدرس ؟ أي تحديد الأهداف السلوكية لهذا الدرس.
والهدف السلوكي يعرف بأنه هو الذي يمكن أن يلاحظ ويترجم ويقاس، وأن يصف سلوك الطالب وليس المعلم وأن يحدد الحد الأدنى من الأداء المتوقع، وأن يشتق من الأهداف العامة التعليمية.
وينبغي علينا معرفة أن الأهداف السلوكية لا تهتم لا بالمعلم ولا بالمحتوى العلمي المراد توصيله وإنما محور اهتمامها هو الطالب وبيان ما
سيتوصل إليه وما سيستطيع إنجازه من خلال عرض المحتوى.
 
وأهداف الدرس وبصفة عامة يجب أن يتوافر منها مجموعة من الشروط أهمها:-
1- أن تكون محددة فلا تكون عبارات مبهمة لا يفهم المقصود منها وواضحة لأي معلم آخر.
2- أن تكون مناسبة للطلاب وقدراتهم.
3- أن يسهل تحقيقها فى الزمن المتاح للمعلم.
4- أن تكون تراعي الفروق لفردية وتتيح الفرصة للجميع.
5- أن ينصب الهدف في صياغته على أداء الطالب وليس على أداء المعلم أي أهداف سلوكية وليست تعليمية كما عرفنا سابقاً.
6- تكون ممكنة التحقيق في ضوء إمكانيات المدرسة.
7-  أن تشمل جوانب النمو العقلي المختلفة.
8-   أن يشمل الهدف على جانب تعليمي واحد, فأهداف الدرس الجيد ينبغي أن يشمل كل منها جانباً تعليميا واحداً ولا يشمل أكثر من ذلك .

 
3- المحتوى أو مادة الدرس:-
     تعتبر مادة الدرس أو محتواه العلمي من المكونات المهمة في خطة إعداد الدرس ويتوقف شكل المحتوى على أمرين هما:-
1-      أهداف الدرس التي سبق تحديدها.
2-      الخبرات المختلفة للموقف التعليمي.
إذ أن المحتوى هو ترجمة لأهداف الدرس، ويختلف المحتوى من استراتيجية لأخرى حسب ما يراه المعلم.
4-   استراتيجية التدريس أو خطة السير في الدرس:
من الأجزاء الرئيسية لخطة الدرس تحديد الاستراتيجية التدريسية التي سوف تتبع في تنفيذ الدرس, ويتضمن هذا توضيح كيفية سير الدرس وتوجيه نشاط التعليم والتعلم, ومن المفضل أن تشتمل على تمهيد للدرس يثير دافعية الطلاب للتعلم وتحديد أنشطة التعليم والتعلم التي سيشملها الدرس والوقت المخصص لها ونوع التفاعل الذي يمكن أن يحدث داخل الفصل وكيفية توجيهه والطريقة التي سوف يتبعها المعلم لتوفير تغذية راجعه له ولطلابه, وأساليب اكتساب الطلاب للمعلومات ولجوانب التعليم الأخرى, وأوجه مشاركة الطلاب خلال الدرس... وغير ذلك. وباختصار يعتبر هذا الجزء تصوراً لما سيتم خلال الدرس من بدايته إلى نهايته, ومن ثم ينبغي أن يتضمن الإجابة على السؤالين التاليين:-
أ‌-     كيف يبدأ الدرس ؟
ب‌-  كيف يمكن السير في الدرس بعد ذلك خطوة خطوة لتحقيق أهدافه ؟ وما الخبرات التعليمية التي ستقدم خلال الدرس وكيفية تناولها من المعلم ؟
 
5-   ملخص الدرس:
مهم أن يقوم المعلم بتلخيص الخبرات التعليمية التي يتناولها الموقف التعليمي في كل خطوة من خطوات سير الدرس, فذلك يساعد على تثبيت نتائج الموقف التعليمي في الدرس.
ويعتبر بمثابة تهيئة ختامية للدرس ويساعد الطلاب على فهم النقاط الأساسية للدرس ومعرفة أن خبرات الدرس قد انتهت وذلك قبل انتقالهم إلى خبرات جديدة.
 
6-    التقويم النهائي للدرس:
من الأجزاء الأساسية لخطة الدرس أن يحدد المعلم أساليب التقويم النهائي التي سيتعرف من خلالها على مدى نجاحه في تحقيق أهداف الدرس.
 
7-  تحديد الواجبات:
والتي يمكن تقسيمها إلى: واجبات منزلية قبل الدرس وبعد الدرس وواجبات أثناء الدرس أو خلاله.

 
8- المقترحات:
يخصص المعلم جزءاً في دفتر التحضير أثناء التخطيط للدروس اليومية للمقترحات التي يقوم بكتابتها بعد الانتهاء من تنفيذ الدرس في الفصل أو المختبر وهذه المقترحات قد تشمل إعطاء الدرس أو الموضوع وقتاً أطول أو أقصر عند تدريسه في المرات القادمة, أو كتابة بعض الأمثلة التي وردت أثناء المناقشة في الفصل أو المعمل...
ثانياً: مهارات تنفيذ التدريس
يعتقد البعض من المعلمين أن مهارات تنفذ التدريس  مرتبطة بالممارسات التي تعودوها من قبل أساتذتهم في مراحل التعليم العام أو التعليم العالي 
 
ويندرج تحت مهارات تنفيذ التدريسالمهارات الفرعية التالية:
 ١-  التهيئة بطريقة جيدة .
٢- الانتقال من مرحلة التهيئة إلى موضوع الدرس تدريجيًا وبصورة طبيعية.
3- عرض أفكار الدرس بصورة واضحة وبلغة يفهمها الطلاب .
٤-  شرح الدرس بأسلوب منطقي متسلسل .
٥-  استخدام طريقة تدريس تتناسب وموضوع الدرس
٦- تنويع أساليب التدريس بما يتناسب مع الفروق الفردية بين الطلاب
٧- اعطاء  تطبيقات متنوعة على المفاهيم والقوانين .
٨- اعطاء  أمثلة متدرجة من السهولة إلى الصعوبة .
٩- الربط بين ما يدرسه الطالب  ومواقف الحياة اليومية .
11 - استخدام الوسيلة التعليمية في الوقت المناسب .
١2 - استخدام السبورة بطريقة منظمة.
١3 - توجيه أسئلة متنوعة تراعي الفروق الفردية  .
١4 - توزيع الأسئلة إلى معظم الطلاب داخل الفصل  .
١٩ - توجيه أسئلة واضحة الصياغة ومحددة .
٢0 - استخدام أساليب تعزيز مناسبة ومتنوعة .
٢1 - توزيع الوقت على محتوى المادة واستثماره بشكل جيد .
٢2 - انهاء الدرس مركزة على النقاط الرئيسية التي وردت فيه .
1)      التمهيد للدرس:
التمهيد للدرس: "هو مجموعة الأساليب والأنشطة التى يستخدمها المعلم فى بداية الدرس بغرض تهيئة تلاميذه للدرس الجديد موضوع التعليم " .
لماذا التمهيد للدرس ؟
يتم التمهيد للدرس للأسباب التالية ــ:
        إثارة انتباه واهتمام وحاجة التلاميذ لما سوف يتعلموه.
        تقديم معنى واضح للمفاهيم الجديدة التي سيتعلمها التلاميذ.
        تقديم تعليم متكامل للتلاميذ ، وذلك من خلال استرجاع الخبرات التي اكتسبوها في الدروس السابقة وربطها  بخبرات الدرس الجديد.  
 
وهناك بعض الإرشادات الخاصة للمعلم يجب عليه مراعاتها أثناء مرحلة التمهيد:
  • يجب أن لا يزيد وقت التمهيد للدرس عن خمس دقائق فقط.
  • أن يتضمن إثارة الدافعية للتعلم.
  • يفضل التمهيد الشيق للدرس، الذي يعمل على إثارة واستعداد الطلاب لمعرفة عنوان الدرس وفقراته.
  • يمكن أن يتم التمهيد عن طريق أسئلة مراجعة الدرس السابق المرتبط بالدرس، أو عن طريق موقف أو قصة أو عرض وسيلة تعليمية أو قراءة خبر في جريدة أو مجلة ومن هذا الخبر نصل إلى درسنا.
وهناك أساليب متنوعة يستخدمها للتمهيد للدرس منها ما يلي :
1-    ربط الدرس الحالي بالدرس السابق .
2-    استخدام خبرات المعلم السابقة
3-     استخدام خبرات التلاميذ السابقة
4-    استخدام الوسائل التعليمية:
5-    استخدام القصص و الطرائف والأقوال المأثورة
2)     استخدام الأسئلة الصفية:
إن التدريس جهد كبير يهدف إلى إثارة فكر التلميذ وحثه على التفكير  العلمي  المستمر  وهذا لا يتم إلا من خلال الأسئلة 0إن صياغة الأسئلة ليست بالأمر الهين, كما أن توجيه هذه الأسئلة في الفصل ليس من السهولة التي يتوقعها المعلم بشكل عام، وتعتبر هذه المهارة من أهم المهارات المتعلقة بمهنة التدريس
ما نقصده بالأسئلة ليست تلك الأسئلة التي تعود سماعها أو رددها المعلم
إن الأسئلة التي تستدعي إجابة من كلمة واحدة أو يجيب عنها التلاميذ بنعم أو لا، هذه الأسئلة لا تثير فكر التلميذ وليست متعددة الإجابات.
 
الشروط التي يجب أن يراعيها المعلم عند  طرح الأسئلة الصفية:
-        تقنين طرح الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات جماعية قدر الإمكان كالأسئلة التي تنتهي إجاباتها بنعم أم لا، أو التي تنتهي إجابتها بصح أم خطأ.
-        طرح أسئلة مرتبطة بأهداف الدرس.
-        صياغة الأسئلة بحيث تكون واضحة الألفاظ دون أي غموض، وبلغة يفهمها الطالب.
-        توجيه الأسئلة للجميع دون تفرقة.
-        إلقاء الأسئلة بنبرة طبيعية غير مفتعلة يبدو فيها الاهتمام وثقة المعلم بطلابه.
-        الاهتمام بوقت الانتظار بعد إلقاء السؤال على الطلاب وإتاحة الفرصة لتفكير الطلاب في الأسئلة قبل الإجابة عليها.
-        ضرورة طرح الأسئلة في الوقت المناسب لطرحها وبما يخدم فقرات الدرس.
-        ضرورة الالتزام بالتدرج في الأسئلة) من البسيط إلى المركب ومن السهل إلى الصعب ( وتنوع اختصاصها وعدم الاقتصار على نوع واحد منها.
-        عدم طرح أكثر من سؤال في وقت واحد فإن ذلك يؤدي إلى تشتت أذهان الطلاب.
-        التعبير عن التقدير الخاص بالإجابات المبدعة وتعزيز صاحبها ك أحسنت... بارك ا لله فيك.
-        إذا كانت إجابة أحد الطلاب على السؤال ما إجابة صحيحة، يقوم المعلم بإعادة الإجابة بصوت مسموع وذلك ما يسمى بالتغذية الراجعة.
-        أثناء إجابة الطلاب على سؤال مطروح، لابد من تشجيعه على الاسترسال في إجابته وحذف ما ليس مطلوب منها، وإضافة ما هو مطلوب إضافته، وذلك بتشجيع من المعلم وتلميحاته غير المباشرة (كالإيماءات بالرأس وإبداء نظرات الإعجاب بإجابته،،، وهكذا).
-        التوزيع العادل للأسئلة على طلاب الفصل بحيث يشعر كل طالب بأنه موقع اهتمام المعلم وأنه سيسأل في أي لحظة.
-        من العدالة أن يسمح للطالب الضعيف بالإجابة عن الأسئلة السهلة والبسيطة، وترك الأسئلة الصعبة والمركبة للطالب المتفوق.
-    تجنب التجريح بالطلاب الذين قاموا بتقديم إجابات خاطئة، وتجنب إحراجهم أو الاستهانة والتهكم بهم، أو حتى الاستهانة والتقليل من شأن الإجابة نفسها،
 
أنواع الأسئلة الصفية سواء كانت تقويمية أو تعليمية:
  -      أسئلة تدور حول حقائق:  وهذا النوع من الأسئلة يدور حول حقائق أو مفاهيم أو مصطلحات أو علاقات سبق للطالب دراستها أو معرفتها.
-        أسئلة تدور حول مشكلات:  وهذا النوع يهدف إلى توجيه تفكير الطلاب حول المشكلة، وهنا لابد أن تكون المشكلة نسبيا أًعلى من قدرات الطلاب العقلية.
-        أسئلة الرأي: وتهدف إلى التعرف على رأي الطلاب بفكرة ما أو موضوع ما.
 
أنواع الأسئلة حسب الإجابة:
-        أسئلة محدودة الإجابة:  وهي الأسئلة التي لا تحتمل أكثر من إجابة واحدة صحيحة.
-        أسئلة مفتوحة الإجابة:  وهي الأسئلة التي تحتمل أكثر من إجابة صحيحة.
 تصنيفات الأسئلة الصفية للعمليات العقلية الدنيا والعليا :
١- أسئلة التذكر : وهي الأسئلة التي تتناول أدنى مراحل الإدراك الإنساني، كالأسئلة عن المصطلحات أو الحقائق أو المفاهيم أوالتعاريف، ولن يحتاج المعلم إلى أمثر مما هو موجود في الكتاب المدرسي، مثال: عرف المجموعة الخالية؟
٢- أسئلة الفهم:  وهي الأسئلة التي تظهر القدرة على الاستيعاب والفهم من خلال الشرح، والتفسير والتلخيص، وإعطاء الأمثلة، والتعليل، والمقارنة، مثال: علل ما يلي: العدد واحد عدد غير أولي.
٣- أسئلة التطبيق : وهي أدنى أسئلة العمليات العقلية العليا، وهي الأسئلة التي تقيس ما تعلمه الطالب في مواقف جديد، مثال: أوجد  مفكوك (س - ٢) (س + ٢
٤- أسئلة التحليل : وهي الأسئلة التي تقيس مستوى الطالب وقدرته على تحليل الأشياء إلى أجزاءها أو إلى عناصرها، كأسئلة التعليل والاستنتاج والاستقراء، مثال: من خلال الرسم البياني التالي، حدد نوع القطع المرسوم، وأذكر صفاته؟.
٥- أسئلة التركيب : وهي الأسئلة التي تطلب استخدام المعطيات والخبرات السابقة للوصول إلى المطلوب، وهي أسئلة تتطلب الإبداع لحلها كطلب برهان أو إثبات معين، مثال:  برهن أن قطر ا المستطيل متطابقان وينصف كل منهما الآخر.
٦- أسئلة التقويم: وهي أعلى أسئلة العمليات العقلية العليا، بل هي الأسئلة التي تتناول أعلى مراحل الإدراك الإنساني، وهي الأسئلة التي تتطلب الحكم على الأشياء بالاستناد إلى معايير خاصة،
مثال: بين كون الدالة د (س) = |س|حيث س عدد حقيقي، متصلة
أم لا. هل هي قابلة للتفاضل؟ لماذا؟
الأسئلة السابرة:
الأسئلة السابرة هي ذلك النوع من الأسئلة التي تستدرج الطالب ليعدل إجابته الخاطئة عن سؤال رئيسي، أو يصححها، أو يكملها، وهي ترفع من مستوى تفكيره، وتتجلى القيمة التعليمية والتربوية لهذا النوع من الأسئلة فيما يلي :
١- إثارة أنواع التفكير المختلفة حسب الضعف الوارد في إجابة الطالب، فهي صالحة لجميع أنواع الأسئلة، ولا تشكل صنفاً مستقلا
٢- تكشف إجابات الطالب على مثل هذه الأسئلة على طريقة تفكيره، فيسهل أمر تعديل إجابته.
٣- تسمح للطالب بالاعتماد على نفسه في تصحيح أخطاءة، فتنمي لديه الثقة بنفسه.
٤- تساعد على التعلم بالمشاركة، وذلك عندما يسمح المعلم لأكثر من طالب بالاشتراك في سير إجابة أحد الطلاب.
٥- تساعد على ربط إجابات الطلاب لتشكيل إجابة متكاملة، وهذا يتيح التفاعل الفكري بين الطلاب، كما يوفر جواً اجتماعياً مناسباً للعملية التعليمية داخل الفصل الدراسي.
 مثال على استخدام الأسئلة السابرة:
 المعلم: قل لي يا أحمد ما مفكوك (س٢)2
أحمد :  يساوي س2 -4
المعلم: يعبر المعلم بطريقة تنم عن عدم صحة الإجابة وبعدم الرضا (هنا يسكت احمد لتذكر الإجابة الصحيحة(.
المعلم: ماذا يساوي مربع الفرق بين حدين ؟
أحمد: يساوي مربع الحد الأول ناقصاً مربع الحد الثاني.
المعلم: (ملتفتا إًلى طالب آخر) خالد،، ماذا يساوي مربع الفرق بين حدين ؟
خالد: مربع الحد الأول – 2× الحد الأول × الحد الثاني + مربع الحد الثاني.
المعلم: أحسنت يا خالد،،، والآن قل لي يا أحمد، ماذا يساوي مربع الفرق بين حدين ؟
احمد: مربع الحد الأول – 2× الحد الأول × الحد الثاني + مربع الحد الثاني.
 المعلم: بناءا عًلى إجابتك الأخيرة، ما مفكوك(س٢)2
أحمد :  (يجيب اجابة صحيحة) يساوي س2 – 4س + 4
المعلم: أحسنت يا أحمد.
3)    استخدام الوسائل والمواد التعليمية:
تعرف الوسيلة التعليمية على أنها كل ما يعين المعلم على توضيح المفاهيم الغامضة على الطلاب، ويستطيع من خلالها توصيل أكبر قدر من المعلومات مع توفير الوقت والجهد والمال.
 أهداف استخدام الوسائل التعليمية:
١- جذب انتباه الطلاب وتشويقهم للدرس.
٢- تساعد على توضيح المفاهيم الصعبة لدى الطلاب.
٣- تساعد على توصيل المعلومة بشكل أفضل.
٤- توفير الوقت والجهد لكل من المعلم والطالب.
٥- توفير خبرات حسية مباشرة.
٦- تعالج نواحي القصور لدى المعلم (كضعف الصوت أو رداءة الخط)
٧- تتخطى حدود الزمان والمكان.
شروط وقواعد استخدام وعرض الوسيلة التعليمية:
١- أن تكون مرتبطة بموضوع الدرس، وتتفق مع أهدافه ليتم تحقيقها.
٢- لابد أن تراعي الوسيلة التعليمية قدرات الطلاب العقلية.
٣- صدق محتويات الوسيلة ومعلوماتها.
٤- الإلمام بشروط تشغيل أو استخدام الوسيلة.
٥- التأكد من سلامة الوسيلة و جاهزيتها قبل استخدامها.
٦- صيانة الوسيلة التعليمية بشكل دوري
٧- أن تكون الوسيلة من خامات البيئة.
٨- أن تراعى الوسيلة الإمكانيات المادية للمعلم والطلاب وذلك عند محاولة تجهيز الوسيلة أو ابتكارها.
٩- مراعاة مدى اتفاق الوقت والجهد المبذول في إعداد الوسيلة مع الدرس المطلوب شرحه.
 4)    التعزيز:
التعزيز هو وصف مكافأة تعطى لفرد استجابة لمتطلبات معينة 0
        كل ما يقوي الاستجابة ويزيد تكرارها   .
        تقوية التعلم المصحوب بنتائج مرضية واضعاف التعلم المصحوب بشعور غير سار
 وبذللك فالتعزيز هو الثواب والعقاب, فالثواب هو: أثر يتبع الأداء أو الاستجابات ويؤدي إلى الشعور بالرضا أو الارتياح، أما العقاب فيمكن أن يعرف في الاتجاه العكسي 0ويتم عقب سلوك المتعلم خاصة الطلاب الذين يحتاجون التأكد من صحة إجاباتهم.
 أهميتها:
        تزيد من فاعلية الموقف التعليمي.
        تقضي على حيرة المتعلم.
        تقضي على الخطأ وتزيد من تثبيت الصواب.
        تجعل المتعلم إيجابياً نشطاً.
 
أنواع التعزيز:
للتعزيز أنواع متعددة وهي:
أولاً: التعزيز اللفظي – غير اللفظي:
        ثناء للشخص: أنت ممتاز–أنت جيد– رائع مبتكر-هائل.
        ثناء للاستجابة: إجابة صحيحة –إجابة دقيقة جدا – طيبة - حل متميزحل جديد – حل مبتكر – مبدع.
        دعاء: جزاك الله خيرا- أكرمك الله- زادك الله علما.
        ثناء للمحاولة: محاوله طيبة- جهد مشكور- تفكير معقول- اقتربت من الصواب
-        ويكون غير لفظي من خلال: الابتسام -هز الرأس - الإشارة بالرأس – العين.
ثانياً: التعزيز الايجابي- السلبي.
ثالثاً: التعزيز الجزئي- الكلي.
رابعاً: التعزيز الفوري - المؤجل
التعزيز الفوري ويقصد به التعزيز الذي يتبع الإجابة بدون أي فصل أي عقب حدوث الاستجابة .
أما التعزيز المؤجل فهو مناسب لإزالة سلوك سلبي أو خاطئ وذلك عن طريق حافز غير محبوب للطفل. ويتم استخدامه عن طريق إسهامات الطلاب السابقة وتوجيه أنظار بقية الطلاب لها أو كتابة الإجابة الصحيحة التي يجيب بها أحد الطلاب على السبورة، أو يطلب المعلم من الطلاب أن يكتبوا الإجابة التي ذكرها زميلهم في كراساتهم، فالتعزيز المؤجل يستخدم ليوجه انتباه الطلاب إلى مساهمة إيجابية سابقة قام بها طالب آخر وهذا النوع من التعزيز يقودنا إلى التحدث عن مفهوم الانطفاء
 
-

No comments:

Post a Comment